{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ} فنسبوا إليه الشريك والولد ونحو ذلك مما ابتدعوه من بدعٍ وأضاليل في الدين{وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ} من خلال سواد أعمالهم التي تنعكس على مواقعهم في الآخرة ذلاً وسقوطاً وانحطاطاً ،{أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ} الذين تحوّلت الكبرياء لديهم إلى عقدةٍ مستعصيةٍ تأكل الإيمان كله ،والخير بأجمعه في داخل نفوسهم وخارجها ،وبهذا تتحول إلى مشكلة في مستقبل المصير لديهم ،بدلاً من أن تكون حلاًّ لهم في ما يخيّل إليهم من معنى العلوّ والعزّة ،وما إلى ذلك من المعاني التي ترفع مستواهم أمام الناس ،فإذا بهم يحترقون في نار جهنم ،وتحترق كل امتيازاتهم الطبقية هناك .