وقوله تعالى: ( والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا ) من عظيم صفات الله أنه تواب ،فهو سبحانه يقبل التوبة عن عباده مهما زلوا أو قارفوا من معاصي وآثام .فالله من شانه أن يتجاوز عن الخاطئين التائبين .لكن الذين يتبعون الشهوات لا يريدون لأهل الإيمان خيرا ولا يبتغون لهم إلا متابعتهم في الفساد والضلال ليكونوا جميعا على طريق واحدة من الزيغ والانحراف .وقد يكون المقصود بالذين يتبعون الشهوات النصارى واليهود .وقيل هم اليهود ،وثمة قول آخر بأنهم الزناة .لا جرم أن هؤلاء متبعون للشهوات ويريدون للمؤمنين أن يضلوا ويشاركهم في السوء والفحشاء ليميلوا بإسراف وإفراط عن خط الله المستقيم وعن صراطه القويم .