قوله تعالى: ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا ) يخاطب الله نبيه ( ص ) عن ( الذين أوتوا نصيبا من الكتاب ) وهم اليهود والمراد بالكتاب التوراة وقد كان من شأن اليهود أنهم حرّفوا كتابهم المنزل مثلما سولته لهم أهوائهم الفاسدة ،فكان ذلك بمثابة الشراء الفاسد المقبوح الذي يستبدل فيه الضلال ليكون موضع الهدى وهم يبتغون مع ذلك كله للمسلمين أن يضلوا فيسلكوا مسالك الضلالة والهلاك .