قوله: ( إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان ...) ذلك استثناء من المتخلّفين عن الهجرة ،وهو استثناء لفريق من المسلمين المستضعفين الذين لا حيلة لهم في مبارحة الدّيار بأي سبب من الأسباب ؛وذلك لضعفهم وهم الشيوخ الطاعنون أو النساء الضعاف العواجز والصغار البرئاء الأغرار ،هؤلاء لا حيلة لهم أو اقتدار على المبارحة والهجرة ،حتى لو أنهم همّوا بذلك فلا ( يهتدون سبيلا ) أي لا يعرفون الطريقة المؤدية إلى المدينة ولا يتحققون من سلامة السفر لضعفهم ولقلّة معرفتهم .وهذا الفريق من الناس