قوله:{ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ} الإشارة عائدة إلى ما هم فيه من الفزع والعذاب والقنوط .وذلك سببه أنكم إذا دُعيتم إلى عبادة الله وحده كفرتم وأعرضتم عن دينه وأشركتم معه غيره من الأصنام والأنداد .
وهو قوله:{وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا} وقوله:{وحده} منصوب على أنه مصدر في موضع الحال{[4008]} .
قوله:{فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ} الحكم حينئذ لله وحده دون غيره ؛فهو وحده الذي حكم عليكم بالخلود في النار ،وأنكم في العذاب السَّرْمد ماكثون لا تخرجون وهو سبحانه{الْعَلِيِّ} المتعالي عن الشركاء والأنداد .وهو الكبير ،له الكبرياء في عظمته وجبروته وبالغ قدرته وسلطانه{[4009]} .