قوله:{وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ} يوسف: هو نبي الله ابن يعقوب عليهما الصلاة والسلام ؛فقد وبخهم الله توبيخا ؛إذ بيّن لهم أن يوسف قد أتاكم من قبل بالمعجزات فشككتم فيها وارتبتم وما تزالون شاكين مكذبين ما جاءكم به من عند الله حتى إذا مات{قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولاً} وذلكم قولكم بأفواهكم من غير حجة لكم فيه ولا برهان ،إلا أنكم جامحون للظلم والضلال وتكذيب المرسلين .
قوله:{كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ} الكاف في اسم الإشارة في موضع نصب صفة لمصدر محذوف ؛أي مثل هذا الإضلال أو الخذلان يخذلُ الله كل مسرف في عصيانه وعتوه ،مرتاب في دينه لحق المنزل عليه من عند الله .