التّفسير
عجز المتكبرين عن الادارك الصحيح !
هذا المقطع من الآيات الكريمة يستمر في عرض كلام مؤمن آل فرعون ،ومن خلال نظرة فاحصة في سياق الآيات ،يظهر أنّ مؤمن آل فرعون طرح كلامه في خمسة مقاطع ،كلّ منها اكتسى بلون من المخاطبة ،و شكل من الدليل ،الذي يستهدف النفوذ إلى قلب فرعون والمحيطين به ،بغية محو الصدأ وآثار الكفر السوداء منها كي تذعن لله ورسالاته و أنبيائه ،وتترك التكبر والطغيان:
المقطع الأوّل: راعى فيه مؤمن آل فرعون الاحتياط ،ودعا القوم إلى الحذر من الأضرار المحتملة من جهتين: ( قال لهم: لو كان موسى كاذباً فسينال جزاء كذبه ،أمّا لو كان صادقاً فيشملنا العذاب ،إذاً عليكم أن لا تتركوا العمل بالاحتياط ) .
المقطع الثّاني: وفيه وجّه مؤمن آل فرعون الدعوة إلى التأمّل بما حلّ بالأقوام السابقة وما نال الأمم الداثرة من المصير والجزاء ،كي يأخذوا العبرة من ذلك المصير !