{ وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ} أي من قبل مجيء موسى بالحجج البينة / والبراهين النيّرة ،على وجوب عبادته تعالى وحده .كقوله{[6396]}{ أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار}{ فما زلتم في شك مما جاءكم به} أي مع ظهور استقامته الكافية في الدلالة على صحة ما جاءكم به ،فلم يزل يقررها{ حتى إذا هلك} أي مات{ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا} أي يقرر حججه .فقطعتم من عند أنفسكم ،بعدم إرسال الله الرسول ،مع الشك في إرسال من أعطاه البينات ،من فرط ضلالكم{ كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ} أي في التشكيك عند ظهور البراهين القطعية{ مُّرْتَابٌ} أي شاك مع ظهور لوائح اليقين .