قوله:{وقالوا لو شاء الرحمان ما عبدناهم} قال المشركون الضالون: لو أراد الله أن لا نعبد هذه التماثيل التي هي على صورة الملائكة لما عبدناها ،ولكان قد حال بيننا وبين أن نعبدها ،أو لأنزل بنا عقابه بعبادتها .وإنما لم ينزل بنا عقابه لرضاه بعبادتنا إياها .
تلك كانت حجة المشركين السفهاء فرد الله احتجاجهم الباطل بقوله:{مّا لهم بذلك من علم} أي ليس لهم فيما قالوه من أن الله لو شاء أن لا يعبدوا الملائكة ما عبدوها ،من علم ،بل قالوا ذلك جهلا وسفها بغير علم وهو قوله:{إن هم إلاّ يخرصون} أي ما قالوا ذلك إلا تقولا وافتراء وتخريصا{[4132]} .