قوله:{وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرّحمان إناثا أشهدوا خلقهم} أي اعتقد المشركون الجهلة أن الملائكة بنات فهم بذلك إناث فأنكر الله عليهم هذا الزعم المستهجن فقال:{أشهدوا خلقهم} الاستفهام للإنكار والتوبيخ ،أي أشاهدوهم ،إذ خلقهم الله إناثا أو أحضروا خلق الله إياهم ،لأن قوله:{أشهدوا} من الشهادة وهي الحضور .
قوله:{ستكتب شهادتهم} وذلك وعيد من الله لهم وتهديد .وهو أن هذه الشهادة الظالمة التي شهدوا بها سيكتبها الله في أعمالهم ليجازيهم عليها يوم الجزاء{ويسئلون} أي يسألون يوم القيامة عما كانوا يفترون ويزعمون من الأباطيل .