قوله تعالى:{ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون} [ الزخرف: 20] .
قاله هنا بلفظ{يخرصون} وفي الجاثية بلفظ{يظنّون} [ الجاثية: 24] لأن ما هنا متّصل بقوله:{وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا} [ الزخرف: 19] أي قالوا: الملائكة بنات الله ،وإن الله قد شاء منّا عبادتنا إيّاهن ،وهذا كذب ،فناسبه{يخرصون} أي يكذبون .
وما هناك متصل بخلطهم الصّدق بالكذب ،فإنّ قولهم{نموت ونحيا} [ المؤمنون: 37] صدق ،وكذبوا في إنكارهم البعث ،وقولهم:{وما يهلكنا إلا الدّهر} [ الجاثية: 24] فناسبه{يظنون} أي يشكّون فيما يقولون .