قوله:{وإنّه لذكر لك ولقومك} يعني القرآن ،فهو شرف لك يا محمد ولقومك من قريش ،فقد نزل القرآن بلسان قريش فاحتاجت العرب على اختلاف قبائلها إلى أن تتعلم لسان قريش ليتدبروا معاني القرآن فيقفوا على بلاغته وروائع إعجازه وظواهر كماله ،وبذلك شرفت قريش على سائر أهل اللغات .
قوله:{وسوف تسئلون} يعني سوف يسألك الله وإياهم عما عملتم في هذا الكتاب الحكيم الذي فيه ذكركم ،هل التزمتم أحكامه وأوامره وازدجرتم عن زواجره ،وتجنبتم مناهيه ومحاذيره ،وهل عملتم على إشاعة معانيه وأفكاره ومقاصده بين العباد ترغيبا لهم فيه .