وقوله:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ) يقول تعالى ذكره:وإن هذا القرآن الذي أوحي إليك يا محمد الذي أمرناك أن تستمسك به لشرف لك ولقومك من قريش ( وَسَوْفَ تُسْأَلُون ) يقول:وسوف يسألك ربك وإياهم عما عملتم فيه, وهل عملتم بما أمركم ربكم فيه, وانتهيتم عما نهاكم عنه فيه؟.
وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ, قال:ثنا أبو صالح, قال:ثنا معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس:قوله:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ) يقول:إن القرآن شرف لك.
حدثني عمرو بن مالك, قال:ثنا سفيان, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ) قال:يقول للرجل:من أنت؟ فيقول:من العرب, فيقال:من أيّ العرب؟ فيقول:من قريش.
حدثنا بشر, قال:ثنا يزيد, قال:ثنا سعيد, عن قتادة ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ) وهو هذا القرآن.
حدثنا محمد, قال:ثنا أحمد, قال:ثنا أسباط, عن السديّ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ) قال:شرف لك ولقومك, يعني القرآن.
حدثني يونس, قال:أخبرنا ابن وهب, قال:قال ابن زيد, في قوله:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ) قال:أولم تكن النبوّة والقرآن الذي أنـزل على نبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم ذكرا له ولقومه.