قوله:{ذق إنك أنت العزيز الكريم} ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم التقى وأبو جهل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله أمرني أن أقول لك{أولى لك فأولى 34 ثم أولى لك فأولى} فقال أبو جهل: بأي شيء تهددني .والله ما تستطيع أنت ولا ربك أن تفعلا بي شيئا ،إني لمن أعز هذا الوادي وأكرمه على قومه ،فقتله الله يوم بدر وأذله ونزلت هذه الآية .والصواب أنها بعمومها تشمل سائر الظالمين المجرمين في النار .فالمعنى ،أن الملك من زبانية جهنم يقول للشقي الخاسر وهو في النار:{ذق إنك أنت العزيز الحكيم} أي بزعمك .وذلك على سبيل التوبيخ والاستهزاء والاحتقار والتهكم ،أي لست بعزيز ولا كريم بل إنك المحتقر المهين . وهذه زيادة في التنكيل بالخاسرين الذين يصيرون إلى جهنم فيجدون فيها من ألوان العذاب والهوان والتنكيل وما لا تتصوره الأذهان والأخيلة لفرط فظاعته وشديد بشاعته .نسأل الله العافية والنجاة .