/م43
التفسير:
49-{ذق إنك أنت العزيز الكريم} .
أي: تذوق هذا العذاب ،فقد كنت تزعم أنك أعز أهل مكة وأكرمها ،ولن يستطيع أي عذاب أن يصل إليك ،فيقال للكافر على سبيل التقريع والتهكم: تذوق شدة العذاب أيها المهين الذليل .
ذكر الأموي في مغازيه:
لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا جهل ،فقال صلى الله عليه وسلم: ( إن الله أمرني أن أقول لك:{أولى لك فأولى * ثم أولى لك فأولى} .( القيامة: 34 ،35 ) .قال: فنزع أبو جهل ثوبه من يد النبي صلى الله عليه وسلم ،وقال: ما تستطيع لي أنت ولا صاحبك من شيء ،ولقد علمت أني أمنع أهل البطحاء ،وأنا العزيز الكريم ،قال: فقتله الله تعالى يوم بدر ،وأذله وعيره بكلمته 10 وأنزل:{ذق إنك أنت العزيز الكريم} .
أي: يقول له الملك:{ذق إنك أنت العزيز الكريم} .بزعمك ،وقيل: على معنى الاستخفاف والاستهزاء والإهانة والتنقيص ،أي قال له: إنك أنت الذليل المهان .