وقوله:( ذق إنك أنت العزيز الكريم ) أي:قولوا له ذلك على وجه التهكم والتوبيخ .
وقال الضحاك عن ابن عباس:أي لست بعزيز ولا كريم .
وقد قال الأموي في مغازيه:حدثنا أسباط ، حدثنا أبو بكر الهذلي ، عن عكرمة قال:لقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا جهل - لعنه الله - فقال:"إن الله تعالى أمرني أن أقول لك:( أولى لك فأولى . ثم أولى لك فأولى ) [ القيامة:34 ، 35] قال:فنزع ثوبه من يده وقال:ما تستطيع لي أنت ولا صاحبك من شيء . ولقد علمت أني أمنع أهل البطحاء ، وأنا العزيز الكريم . قال:فقتله الله تعالى يوم بدر وأذله وعيره بكلمته ، وأنزل:( ذق إنك أنت العزيز الكريم ) .