قوله:{إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا} يعني إن اتبعت أهواء هؤلاء المضلين الأشرار الذين يبتغون لك الزيغ عن دين الله ،فإنهم لن يدفعوا عنك عذاب الله ولن ينقذوك من بأس الله أو بلائه إن نزل بك .فما هم إلا مضلون مغوون .
قوله:{وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض} الظالمون الكفرة بعضهم أنصار بعض ،وهم فيما بينهم أعوان متحدون وأنصار متحابون ،يظاهر بعضهم بعضا على الإسلام والمسلمين ليقضوا عليهم أو يضعفوهم ويستذلوهم{والله ولي المتقين} يراد بالمتقين ،المؤمنون الذين يجتنبون الشرك والمعاصي ،فالله ولي هؤلاء أي نصيرهم ومؤيدهم وغير خاذلهم .