قوله:{إن تعذبهم فإنهم عبادك} يعني إن تعذب هؤلاء الذين قالوا مقالة الباطل لا يلحقك بتعذيبهم اعتراض من أحد .فأنت مالكهم وخالقهم ولا يجترئ أحد عليك باعتراض .وقيل: إن تعذبهم فإنهم عبادك مستسلمون لك لا يمتنعون مما أردته بهم ولا يدفعون عن أنفسهم أمرا قدرته لهم .وقيل: قال ذلك على سبيل الاستعطاف وطلب الرحمة بهم مثلما يسترحم العبد من سيده .