ثم ينتهي عيسى ابن مريم إلى التفويض المطلق في أمرهم إلى الله تعالى وحده:
إن تعذِّبهم بما فعلوا من تبديل وتغيير فإنهم عِبادُك ،تتصرف فيهم كما تريد ،وإن تعفُ عنهم فإنك وحدك مالكُ أمرِهم ،والقاهر الذي لا يُغلَب .ومهما تدفعه من عذاب فلا دافع له من دونك ،ومهما تمنحهم من مغفرة فلا يستطيع أحد حرمانهم منها بحَوْلِك وقوّتك ،لأنك أنت العزيز الذي لا يُغلب ،والحكيم الذي يضع كل شيء موضعه .