قوله:{ إن تعذّبهم فإنّهم عبادك وإن تغفر لهم فإنّك أنت العزيز الحكيم} فوّض أمرهم إلى الله فهو أعلم بما يجازيهم به لأنّ المقام مقام إمساك عن إبداء رغبة لشدّة هول ذلك اليوم ،وغاية ما عرّض به عيسى أنه جوّز المغفرة لهم رحمة منه بهم .
وقوله:{ فإنّك أنت العزيز الحكيم} ذكر العزيز كناية عن كونه يغفر عن مقدرة ،وذكر الحكيم لمناسبته للتفويض ،أي المحكِم للأمور العالم بما يليق بهم .