قوله:{فبأي آلاء ربكما تكذبان} آلاء جمع ومفرده: إلي وألي وألي وإلى وألو{[4419]} والآلاء ،النعم والخيرات مما منّ الله به على العالمين من وجوه الرزق والخير والنعمة في مختلف مناحي الحياة والطبيعة ،فضلا عما ذرأه الله في نفس الإنسان من النعم الكثيرة كنعمة العقل والسمع والبصر والشم والذوق والحس والمشي ،وما ذرأه لذلك كله من أسباب ووسائل في غاية الكمال من حسن الهيئة والصورة وتمام التناسق والانسجام .والمعنى: فبأي أنعم الله أيها الثقلان تكذبان وهي أنعم جزيلة وهائلة ومبسوطة في أرجاء الكون والحياة جميعا .وإذا قرأنا هذه الآية بادرنا القول كما قالت الجن المؤمنون: اللهم ولا بشيء من آلائك نكذب{[4420]} .