قوله تعالى:{فبأي آلاء ربكما تكذبان} [ الرحمن: 13] .
ذُكر هنا إحدى وثلاثين مرة({[611]} ) ،ثمانية منها ذُكرت عقب آيات ،فيها تعداد عجائب خلق الله ،وبدائع صنعه ،ومبدأ الخلق ومعادهم .
ثم سبعة منها عقب آيات ،فيها ذكر النار وشدائدها ،بعدد أبواب جهنم({[612]} ) ،وحَسُن ذكر الآلاء عقِبها ،لأن من جملة الآلاء ،دفع البلاء وتأخير العقاب ،وبعد هذه السبعة ثمانية ،في وصف الجنتين وأهلهما ،بعدد أبواب الجنة .
وثمانية أخرى بعدها في الجنتين ،اللتين هما دون الجنتين الأوليين ،أخذا من قوله تعالى:{ومن دونهما جنّتان} [ الرحمن: 62] .فمن اعتقد الثمانية الأولى ،وعمل بموجبها ،استحقّ هاتين الثمانيتين من الله ،ووقاه السبعة السابقة .