قوله:{يسأله من في السماوات والأرض} الله كبير في علاه عظم قدره وجل جلاله ،وهو سبحانه غني عن العالمين ،ولكن العالمين جميعا محتاجون لرحمته وإحسانه ،فقراء إليه .فهم يسألونه على الدوام أن يقضي حاجاتهم من الدين والدنيا .وهو سبحانه:{كل يوم هو في شأن} كل ،ظرف زمان منصوب .والمعنى: أن الله من شأنه إجابة الملهوفين ،وإغاثة السائلين ،وعون المكروبين ،وإبراء المرضى والمسقومين .وفي ذلك روي عن أم الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"قال الله عز وجل:{كل يوم هو في شأن} قال:"من شأنه أن يغفر ذنبا ويفرج كربا ،ويرفع قوما ويضع آخرين "