{يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَواتِ وَالأرْضِ} لأنّ وجودهم بكل تفاصيله الصغيرة والكبيرة مفتقر إليه ،وبذلك يكون السؤال من خلال التعبير الحسي تارةً ،ومن خلال الحاجة الوجودية الطبيعية أخرى{كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} فهو المهيمن على كل الأشياء ،وكل الشؤون ،لا يتجمَّد تصرفه في موقع ولا يقف عند حدَ ،وهو يدير الكون كل يومٍ بطريقة تمليها شؤونه المتجددة ،ما يجعل أفعاله تتجدّد وعطاياه تتنوّع في صنع الوجود في ما يحتاج إلى الوجود ،وفي تدبير ما يحتاج إلى التدبير ،وقد جاء في رواية الصادق ( عليه السلام ) ،عن آبائه ( عليهم السلام ) ،أنَّ النبي محمداً ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) قال: «الله تعالى كل يوم هو في شأن ،فإن من شأنه أن يغفر ذنباً ،ويفرّج كرباً ،ويرفع قوماً ،ويضع آخرين »[ 3] ،وهو من باب الحديث عن المصاديق .