قوله:{بديع السماوت والأرض} بديع ،خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو .أي أن الله محدث السموات والأرض وموجدها ومبدعها على غير مثال سبق وعلى نمط عجيب يفوق تصور البشر ،وعلى شاكلة موزونة مقدورة ولا عوج فيها ولا خلل ولا اضطراب .
ومن كان هذا شأنه فكيف يكون له ولد وهو ليس له صاحبة ( زوجة ) وإنما يكون الولد من الذكر والأنثى وهو شبيه بهما .والله تعالى لا يشبهه شيء بل إنه خالق كل شيء{ليس كمثله شيء} فقال سبحانه:{أنى يكون له ولد ولم تكون له صاحبة} .
قوله:{وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم} الله جل وعلا خالق كل شيء .وهو عالم بما يجري في الحياة والكون .فما من خبر ولا حدث ولا دبيب يسري في ظلمات الأرض وأطواء السماء إلا هو يعلمه .