قوله:{ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة} نقلب ،أي نصرف ونحول .تقلب الأمور: تصرف كيف شاء{[1246]} والتقليب هو تحويل الشيء عن وجهه .وتأويل الآية أننا نطبع على قلوبهم وأبصارهم فلا يفقهون ولا يبصرون بل نحول بينهم وبين الإيمان فلا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية ،كما حلنا بينهم وبين الإيمان بالله وكتابه ونبيه أول مرة .و{أول مرة} ظرف زمان منصوب .
قوله:{ونذرهم في طغيانهم يعمهون} أي ندع هؤلاء المشركين الأشقياء في عصيانهم وفسقهم يترددون .فهم حيارى يتيهون في ضلالهم وقد غلبت عليهم الشقوة واستحوذ عليهم الشيطان{[1247]} .