قوله:{وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين} إن ،أداة نفي{هي} في محل رفع مبتدأ .حياتنا ،خبر هي{[1148]} .
هذا إخبار من الله تعالى عن مقالة هؤلاء المشركين الضالين إذ قالوا:{إن هي إلا حياتنا وما نحن بمبعوثين} نحن اسم ما .بمبعوثين خبرها .لقد أنكر هؤلاء الظالمون البعث بعد الموت وكذبوا أن الله يحيى الخلائق بعد مماتها وأعلنوا في اجتراء فاجر كنود أنه لا حياة بعد الموت ولا نشور بعد الفناء .بمثل هذه المقالة الظالمة الفاجرة يهذي المشركون والملحدون والكفرة في كل زمان .أولئك الذين تعطلت فيهم العقول وفسدت فيهم الفطرة فسادا أركسهم إلى الحضيض من العماية والانفتال والتمسيخ .