قوله تعالى:{قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله قل لا أتبع أهوءكم قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين ( 56 ) قل إني على بينة من ربي وكذبتم به ما عندي ما تستعجلون به إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين ( 57 ) قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الأمر بيني وبينكم والله أعلم بالظلمين} .
هذا أمر من الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يقول لهؤلاء المشركين أهل الظلم والباطل الذين يدعونه إلى موافقتهم على دينهم فيعبد معهم أوثانهم – أن يقول لهم قطعا لأطماعهم الفاسدة وأهوائهم الضالة: إن الله نهاني أن أعبد الذين تعبدونهم من دونه .فلن أتبعكم على ما دعوتموني إليه ،لأن ما دعوتموني إليه لهو محض باطل ،وهوى سقيم .ولئن فعلت شيئا من ذلك فقد تنكبت عن الحق وسلكت سبيل الضالين الناكبين عن دين الله القويم ،أمثالكم .