قوله:{لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين} هذه رخصة من الله للمسلمين بموادعة الذين لم يقاتلوهم من الكافرين ولم يخرجوهم من ديارهم،{ولم يظاهروا} أي لم يساعدوا على إخراجهم ،والمراد بهم الضّعفة من نساء الكافرين وصبيانهم وغيرهم من الضعفة الذين لا يملكون حيلة ولا يقدرون على إيذاء المسلمين لضعفهم وعجزهم وانشغالهم في خاصة أنفسهم ،فى ينهى الله عن مبرّة هؤلاء ليحسنوا إليهم وليعاملوهم بالرفق واللين والرحمة وأن يقسطوا إليهم ،وهو أن يعاملوهم بالعدل والوفاء،{إن الله يحب المقسطين} الله يحب الذين يعدلون فلا يجورون أو يميلون ،وذلك تهييج للمؤمنين ليعدلوا ويستقيموا في أقوالهم وأفعالهم .