شرح الكلمات:
{لم يقاتلوكم في الدين}: أي من أجل الدين .
{أن تبروهم}: أي تحسنوا إليهم .
{وتقسطوا إليهم}: أي تعدلوا فيه فتنصفوهم .
{إن الله يحب المقسطين}: أي المنصفين العادلين في أحكامهم ومن ولوا .
المعنى:
وقوله تعالى:{لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم} بمضايقتكم أن تبروهم أي بالإِحسان إليهم بطعام أو كسوة أو إركاب وتقسطوا أي تعدلوا فيهم بأن تنصفوهم وهذا عام في كل الظروف الزمانية والمكانية وفي كل الكفار .ولكن بالشروط التي ذكر تعالى ،وهي:
أولا: أنهم لم يقاتلونا من أجل ديننا .
وثانيا: لم يخرجونا من ديارنا بمضايقتنا وإلجائنا إلى الهجرة .
وثالثا: أن لا يعاونوا عدواً من أعدائنا بأي معونة ولو بالمشورة والرأي فضلاً عن الكراع والسلاح .
وقوله تعالى:{إن الله يحب المقسطين} ترغيب لهم في العدل والإنصاف حتى مع الكافر .
الهداية:
من الهداية:
- الترغيب في العدل الإِنصاف بعد وجوبهما للمساعدة على القيام بهما .
- تقرير ما قال أهل العلم: أن عسى من الله تفيد وقوع ما يرجى بها ووجوده لا محالة .بخلافها من غير الله فهي للترجي والتوقع وقد يقع ما يُتَرجى بها وقد لا يقع.