قوله:{ياأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون} استفهام على سبيل الإنكار والتوبيخ .إذ ينكر الله أن يقول المرء من الخير أو المعروف مالا يفعله .فإن كان قد قاله عن الماضي فهو كذب .وإن كان قاله عن المستقبل ولم يأته فهو خلف وكلاهما مذموم .وقد كان المسلمون – قبل نزول هذه الآية – يقولون: لو نعلم أحب الأعمال إلى الله تعالى لبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا ،فدلهم الله على أحب الأعمال إليه فقال:{إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا}فابتلوا يوما بذلك فولوا مدبرين فأنزل الله تعالى:{لم تقولون ما لا تفعلون} .{[4522]} .