قوله:{ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها} مريم ،منصوب بالعطف على{امرأت فرعون}{[4579]} يعني وضرب الله مثلا للذين آمنوا مريم ابنة عمران{التي أحصنت فرجها} أحصنت ،أي عفت{[4580]} من الإحصان وهو العفاف .يعني ،وضرب الله مثلا للذين آمنوا مريم ابنة عمران فقد حفظت فرجها وصانته عن الفواحش{فنفخنا فيه من روحنا} وذلك بواسطة جبريل ( عليه السلام ) إذ بعثه الله إليها وأمره أن ينفخ بفيه في جيب درعها فحملت بأمر الله وقدرته ،بعيسى عليه السلام .
قوله:{وصدّقت بكلمات ربها وكتبه} المراد بكلمات ربها عيسى وأنه نبي .فقد أيقنت مريم بذلك تمام اليقين{وكتبه} وهي الكتب الأربعة المنزلة على النبيين{وكانت من القانتين} أي العابدين المخبتين الخاشعين لله{[4581]} .