قوله تعالى:{ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير 9 ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار ما الداخلين} .
يأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يجاهد الكفار بكل أوجه الجهاد المشروعة ،وأولها أن يدعوهم إلى الله وأن يفيئوا إلى دين الحق .وذلك بالحجة القاطعة والبرهان الساطع ،حتى إذا استبان أنهم معاندون متربصون موغلون في الجحود والعتو قاتلهم بالسلاح لكسر شوكتهم وفض جمعهم وكلمتهم ،وإزالة عدوانهم وطغيانهم .وأمره أيضا أن يجاهد المنافقين بالتحذير والوعيد عسى أن يرعووا ويزدجروا .
قوله:{واغلظ عليهم} أي واشدد عليهم في القتال إن كانوا كافرين وفي الموعظة والتخويف وإقامة الحدود إن كانوا منافقين .
قوله:{ومأواهم جهنم وبئس المصير} أي مقامهم النار بكفرهم ونفاقهم ،فساء المستقر والمرجع .