قوله:{ما أنت بنعمة ربك بمجنون} وهذا جواب القسم .ما نافية .وأنت اسمها ،وخبرها{بمجنون} والله بذلك ينفي الجنون عن رسوله صلى الله عليه وسلم ،إذ رماه به المشركون الظالمون ،فقد كانوا يقولون: إن محمدا مجنون .إن ذلكم افتراء وباطل ،يهذي به الأفاكون السفهاء على خير الأنام ورسول البشرية ،أكمل الناس صفاتا ،وأكرمهم أخلاقا ،عليه أفضل الصلاة والسلام .
والمعنى: أنت لست بنعمة الله عليك ،ورحمته بك ،بمجنون يا محمد .