/م1
ما أنت بنعمة ربك بمجنون .
كان الحقد والحسد على محمد صلى الله عليه وسلم قد بلغ أشده من الكافرين ،فادعوا أن محمدا مجنون ،وأن هذا القرآن آثر من آثار هذيانه وجنونه ،ومحمد صلى الله عليه وسلم في الذروة العليا من العقل والحكمة والرشد ،قد أرسله الله لهداية الناس ورحمتهم ،وإخراجهم من الظلمات إلى النور .
لذلك أقسم الله على أن محمدا بسبب نعمة الله ورحمته به ،منتف عنه الجنون ،مؤهل للرسالة ،موصول القلب بالله ،لنعم الله وفيوضاته .