قوله:{إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون}{طائف من الشطان} ،أي لم من الشيطان .واللمم ؛الذنوب الصغيرة ؛وللمم أيضا طرف من الجنون .واللمة ؛بفتح اللام بمعنى المس .والعين اللامة ؛التي تصيب بسوء .يقال: أعيذه من كل هامة ولامة{[1609]} ،فالمراد بالطائف ؛ما يطوف بالمرء من وسوسة الشيطان .والطيف بمعنى اللمم والمس ،وهو أبلغ من النزغ .وهذا بيان لحال المؤمنين المتقين إذا طاف عليهم الشيطان بوساوسه{تذكروا} أي تذكروا ما أمرهم به الله وما نهاهم عنه ،وعرفوا ما عليهم في ذلك من العقاب .قوله:{فإذا هم مبصرون} أي منتبهون فمجتنبون ومنتهون عن الآثام .