قوله تعالى:{قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون} ذلك إخبار من الله عما قاله لدى إهباطه من الجنة .وهو أنكم تعيشون في هذه الأرض التي تهبطون إليها ،وفيها يكون مماتكم ومنها تخرجون للبعث والحساب يوم القيامة .هذه سنة الله كتبها على آدم وذريته من بعده ،أن يحيوا وقتا معلوما في هذه الدنيا ،ثم يفضوا بعد ذلك إلى الموت ،ثم يأذن الله بقيام الساعة ،لملاقاة الحساب والجزاء .ذلك تقدير كوني هائل كتبه الله العزيز العليم على الخلق والخلائق ،بإرادته المطلقة التي ،لا تعرف القيود ولا تحدها الحدود .