قوله:{والوزن يومئذ الحق} الوزن مبتدأ مرفوع .ويومئذ خبره .والحق صفة للمبتدأ ( الوزن ) وقيل: خبر للوزن .ويومئذ ظرف للوزن{[1344]} .
والمراد بالوزن ،وزن أعمال العبد .وإنما يكون ذلك بالحق وهو العدل .وقيل: الوزن مصدر ؛إذ تقول: وزنت كذا أزنه وزنا وزنة .ومعناه بذلك: أن الوزن يوم القيامة الحق وهو العدل .
قوله:{فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون} الموازين جمع ميزان ،وهو المعروف والذي يوزن به .فيكون المعنى: أن الموازين تتقل بثقل ما يوضع فيها تبعا لحال الموزون له .فالمؤمن تثقل حسناته على سيئاته .وعكسه الفاسق فإنه تثقل سيئاته على حسناته .وقيل: الموازين جمع موزون ؛فيكون المراد بالموازي الحسنات .فمن كثرت حسناته{فأولئك هم المفلحون} أي الفائزون بالنجاة والثواب الذين ظفروا بالخلود في جنات الله .