قوله:{إنا هديناه السبيل} يعني إنا بينا ووضحنا له طريق الحق والصواب .أو بينا له طريق الخير وطريق الشر ليهتدي وينجو فلا يضل أو يتعثر .
قوله:{إما شاكرا وإما كفورا} شاكرا وكفورا ،منصوبان على الحال من الهاء في{هديناه}{[4709]} والمعنى: إما شاكرا لأنعم الله بطاعته والإذعان لجلاله بالخضوع والاستسلام ،فهو بذلك سعيد .وإما كفورا جاحدا لأنعم الله بعصيانه وفسقه عن أمره ،فهو بذلك شقي خاسر .وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كل الناس يغدو فبائع نفسه فموبقها أو معتقها "{[4710]} .