/م1
المفردات:
هديناه السبيل: بينّا له طريق الهداية وطريق الضلال ،بإرسال الرسل ،وإنزال الكتب ،ومنحه العقل والفكر والإرادة والاختيار .
التفسير:
3- إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا .
بينّا له الطريق ،ووضّحنا له الفكرة ،من خلق الإنسان عاقلا سميعا بصيرا ،متمتعا بالعقل والإرادة والاختيار ،والفهم والتبصّر ،حتى يختار بنفسه طريق الهدى والإيمان والشكر لله تعالى ،أو يختار طريق الكفر والطغيان وإيثار الهوى على الهدى ،والكفر على الإيمان .
وكأن الآية نداء لهذا الإنسان ،تؤكد أن الله أوضح لك سبل المعرفة ،وأعطاك العقل والإرادة والسمع والبصر ،وأدوات الفكر والتبصّر .
قال تعالى: وهديناه النجدين .( البلد: 10 ) .أي: بينا له طريق الخير وطريق الشر ،وهو الذي يؤثر أحدهما على الآخر .
قال تعالى: فأما من طغى* وآثر الحياة الدنيا* فإن الجحيم هي المأوى* وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى* فإن الجنة هي المأوى .( النازعات: 37- 41 ) .