قوله:{فجعله غثاء أحوى} غثاء ،منصوب على أنه مفعول ثان ،لأن جعله ههنا بمعنى صيّره .أو على الحال إن كان جعله بمعنى خلقه{[4800]} والمعنى أن الله جعله بعد خضرته وغضاضته ورفيفه{غثاء} أي هشيما جافا يابسا{أحوى} متغيرا إلى الحوّة وهي السواد من بعد البياض أو الخضرة من شدة اليبس .وقيل: الغثاء ،معناه اليبس .والأحوى ،المسودّ من القدم{[4801]} .