{فَجَعَلَهُ غُثَآءً أَحْوَى} فيتحوّل إلى أوراقٍ يابسةٍ وأغصان ذابلة ،وتزول كل تلك الحيويّة النضرة في الألوان المتنوعة ،فإذا هو أميل إلى السواد ،فهو أحوى .
ويبلغ التقدير الإلهي مداه في ذلك كله لينتظر العودة إلى حركته في فصول جديدةٍ ورحلة جديدةٍ للنموّ والحياة الخضراء .وفي هذا إشارةٌ خفيّةٌ للتدبير الإلهي في إبداع الإنسان في إخراجه إلى الحياة ثمَّ في تحوّله إلى شيءٍ ميّتٍ ..ثم إلى تراب ..ثم تبدأ رحلة الحياة من جديد ولكن في عالم آخر ..