قوله:{إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا} ذلك وعيد من الله للمؤمنين لئن تركوا النفر إلى عدوهم لقتالهم وصدهم ؛فلسوف يعذبهم الله عذابا العاجل الموجع في هذه الدنيا ،كحبس المطر عنهم ونحوه ،وكذلك يستبدل الله بكم آخرين ينفرون إذا استنفروا{ولا تضرون شيئا} أي أن المؤمنين لا يضرون الله بتركهم الجهاد ؛بل إن الله لا يعبأ بضلال العالمين جميعا ولا حاجة به سبحانه إلى الناس ؛بل إن الناس هم المحتاجون إليه .
قوله:{والله على كل شيء قدير} الله قادر على تعذيب المفرطين الذين نكلوا عن فريضة الجهاد ،وقادر على استبدال آخرين غيرهم ،بل إن الله قادر أن يفعل ما يشاء{[1784]} .