قوله:{ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم} يحلف لكم هؤلاء المنافقون كذبا وزورا{إنهم لمنكم} أي على دينكم وملتكم ؛فهم مؤمنون أمثالكم .والله جل وعلا يقرر أنهم كاذبون وأنهم فاسدون مبطلون ؛فهم أهش شك ونفاق ،وليسوا من أهل دينكم أو ملتكم .
قوله:{ولكنهم قوم يفرقون}{يفرقون} ،من الفرق ،بالتحريك ،ومعناه الخوف{[1802]} ؛أي أنهم قوم يخافونكم ؛فهم يخشون أن يظهروا لكم على حقيقة كفرهم وجحدوهم فتعاقبوهم بالقتل وإقامة الحدود فيهم ؛فهم بذلك يزعمون بألسنتهم أنهم على يدنكم ليأمنوا على أنفسهم فلا يقتلوا .