{يَفْرَقُونَ}: فَرِقَ فَرَقاً: جزع واشتد خوفه .
{وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ} عندما يشعرون بعلامات الاستفهام تحاصرهم من كل جانب ،في لفتات العيون ،وهمسات الظنون ،أو يواجهون الحذر الذي يتمثل في علاقات المؤمنين بهم ،حيث يحذّر كل واحدٍ منهم أخاه ،من هؤلاء المنافقين الذين لا يوحون بالثقة ،من أجل الابتعاد عنهم ،والإعراض عنهم ،ومواجهتهم بالشك والريبة والحذر ،فيحاولون أن يقدّموا أيمانهم أمامهم ليؤكدوا انسجامهم مع المجتمع في خطّ الإيمان ليكونوا جزءاً منه ،ولكن الله يؤكد خلاف ذلك ،{وَمَا هُم مِّنكُمْ} لأن صفة المجتمع المؤمن هو الشجاعة في مواجهة العدوّ ،والقوّة في الوقوف أمام التحديات ،وليس ذلك موجوداً لديهم ،{وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ} ويخافون من لقاء العدو ،في أيّ حالٍ من الأحوال