القول في تأويل قوله:وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:ويحلف بالله لكم، أيها المؤمنون، هؤلاء المنافقون كذبًا وباطلا خوفًا منكم:(إنهم لمنكم) في الدين والملة. يقول الله تعالى، مكذّبًا لهم:(وما هم منكم)، أي ليسوا من أهل دينكم وملتكم, بل هم أهلشكٍّ ونفاقٍ =(ولكنهم قوم يفرقون)، يقول:ولكنهم قوم يخَافونكم, فهم خوفًا منكم يقولون بألسنتهم:"إنا منكم ",ليأمنوا فيكم فلا يُقْتَلوا.
* * *