قوله:{لو يجدون ملجأ أو مغرات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون} لو يجد هؤلاء المنافقون ملجئا من حصن أو معقل يأوون إليه منكم ،أو يجدون{مغرات} واحدتها مغارة ،وهي الموضع الذي يغور فيه الإنسان ويستتر ،أو يجدون{مدخلا} وهم المسلك الذي يختفي فيه من يدخله ،لنفروا إلى دخوله فزعا من المسلمين ؛إنهم لو يجدون شيئا من هذه المواضع لأدبروا إليه{وهم يجمحون} أي وهم يسرعون هربا منكم لفرط كراهيتهم لكم ونفورهم منكم ؛فهم لم يتلبثوا بينكم إلا على سبيل الحرص على أموالهم والاستقرار في منازلهم وبين أهليهم ،وهم يظهرون لكم التلبس بدينكم مصانعة منهم لكم ونفاقا{[1803]} .