قوله:{فإن مع العسر يسرا} ذلك تأنيس من الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم والذين معه من المؤمنين وتأنيس للمؤمنين في كل زمان ،إذ بيّن لهم أن الشدة يعقبها الفرج ،وأن الضيق والكرب يخلفهما اليسر وكشف البلاء .والله بفضله مجير لعباده المؤمنين الصابرين فيجعل لهم حسن العواقب في الدنيا والآخرة .وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لن يغلب عسر يسرين "ومعنى هذا أن العسر في الآية معرّف في الحالين فهو مفرد .وأما اليسر فهو منكّر فتعدد .أي أن العسر الأول عين الثاني ،واليسر قد تعدد .