قوله:{خلق الإنسان من علق} خص الإنسان بالذكر ،لشرفه ولما يتجلى فيه من عظيم الخصائص كالعقل والروح والضمير .وهي خصائص كبريات ،من أجلها يناط بالإنسان أعظم الوجائب في هذه الحياة .وهي عبادة الله وحده وإفراده بالإلهية والربوبية والوحدانية .وقد خلق الله هذا الإنسان العجيب المميز من علق ،وهي القطعة المستقذرة من الدم بعد أن كانت نطفة مهينة مستهجنة .وفي ذلك دلالة على قدرة الصانع الحكيم .وأنه الإله الأجل الأكرم الذي لا يعز عليه أن يفعل ما يشاء ،ولا يعز عليه أن يبعث الإنسان ليوم الحساب .