قوله:{جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار} يعني ،ثواب هؤلاء المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن يتبوأوا منازلهم من الجنة ذات البساتين والأنهار والنعيم الذي لا يفنى ولا يزول .فهم فيها ماكثون أبدا لا يخرجون ولا يبرحون ؛بل منعّمون مكرمون .
قوله:{رضي الله عنهم} أي رضي أعمالهم بما أطاعوه في الدنيا ،إذ أفردوه بالعبادة وأذعنوا له بالخضوع والاستسلام{ورضوا عنه} أي رضوا بما أعطاهم من حسن الثواب وبما جزاهم على طاعتهم له من الكرامة .
قوله:{ذلك لمن خشي ربه} هذا الوعد الكريم من الله بعطاء المؤمنين وتخويلهم حسن الثواب والجزاء{لمن خشي ربه} أي لمن خاف ربه في الدنيا في السر والعلن فبادر لطاعته وأداء فرائضه واجتناب نواهيه{[4845]} .